الإثارة الوجدانية في آيات الهجرة النبوية الشريفة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
استخدم القرآن الكريم أسلوب الإثارة الوجدانية كأسلوب تربوي، وخاطب به الوجدان الإنساني، والخطاب في عمومه يحتاج الى مؤثرات ومنبهات تحفِّز المتلقين وتنمّي مواطن الدافعية عندهم تارةً أو مواطن الردع تارةً أخرى، وهذه هي مهمة الخطاب الوجداني، فهو خطابٌ تشتمل مفرداته على معاني الترغيب والحب والتحفيز والتشويق والأمل وإبراز ملامح الجمال والخير، أو مواطن السوء والغضب والتهديد والتخويف والاشمئزاز، عبر مخاطبة عواطف الإنسان من أجل إحداث انفعال يدفع المتلقي الى القيام بالفعل أو ترك الفعل. وبما أن هذا الأسلوب والمنهج اشتمل عليه معظم الخطاب القرآني، ارتأيتُ أن أخصص الدراسة في الآيات التي تحدَّثت عن هجرة النبي r)) أصحابه ونصرتهم له، وحثُّ القرآن الكريم عليها، ويأتي هذه البحث ليسلط الضوء على دور الإثارة الوجدانية في توجيه سلوك المتلقين في الآيات المتعلقة بالهجرة النبوية الشريفة، فاشتمل البحث على مقدمة ومبحثين وخاتمة، المبحث الأول: بينتُ فيه معنى مفاهيم الإثارة والوجدان والهجرة لغةً واصطلاحاً، وخصائص أسلوب الإثارة الوجداني، والمبحث الثاني: مظاهر الإثارة الوجدانية في آيات الهجرة النبوية الشريفة، وهو ميدان التطبيق العملي لهذا الأسلوب، وقد انتخبتُ سبع آيات تحدَّثتْ عن موضوع الهجرة النبوية، وهي مدار البحث والدراسة، في الختام ، تم عرض أهم نتائج الدراسة.