فخري كوروتورك وأثره السياسي في تركيا 1903-1987
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تُعد دراسة الشخصيات السياسية واحدة من أهم المرتكزات التي يستند إليها المؤرخين في كشف السلوك السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، لقادة العالم ومنها شخصية الرئيس التركي السادس (فخري كوروتورك)، فكوروتورك واحداً من أهم الشخصيات التي امتلكت سجلاً مهنياً حافلاً بالإنجازات على الصعيد السياسي والدبلوماسي والعسكري، وامتاز بمهنيته العالية في جميع المناصب التي تولاها مما اكسبته شهرة ومقبولية لدى جميع الاطراف السياسية في تركيا، الأمر الذي أسهم في ان يكون حلاً وسطاً في أزمة الانتخابات الرئاسية لعام 1973، فقد شهدت تركيا أزمة رئاسية؛ بسبب التنافس بين التيار المدني الداعي إلى أبعاد الجيش عن السياسة، والتيار العسكري الحريص على ضمان استمرار الوجود العسكري ودوره في إدارة الدولة، ولم تنجح الأوساط السياسية من تجاوز الازمة إلاّ بطرح اسم فخري كوروتورك، وبالفعل نجح كوروتورك ابان رئاسته لتركيا خلال المدة (1973-1980) في تبني دوراً متوازنا بين الأحزاب السياسية والجيش محاولاً تقريب وجهات النظر بينها حتى انتهاء مدة رئاسته عام 1980