محتوى المقالة الرئيسي

حسين عمار الكرادي

الملخص

إن الثورة العلمية التي شهدها عالمنا المعاصر ولا سيما التطور في طب الإنجاب أو الإخصاب الصناعي بات حقيقة مجتمعية وواقعية ليست محض خيال يلجأ إليها أي زوجين تأخرا في تحقيق الإنجاب ولم يتمكنوا منه طبيعياً بحيث يصبح لا سبيل أمامهم سوى الذهاب لمراكز متخصصة تقوم بعملية التخصيب لهم تحقيقا لإنجاب طفل، ولابد للزوجين ومركز الإخصاب أن ينشئ بينهم تعامل ,واتفاق وتوافق وحقوق والتزامات متقابلة اي نشوء علاقة قانونية لإتمام العملية، ونظرا لكون هذه العملية تمس الجانب الأخلاقي والشرعي والقانوني فكان لابد من ضابط يحكمها وينظم طبيعة العمل بموجبها فأن هذا الضابط لهذا التعامل لابد وأن يحتكم بموجب عقد قانوني ينظمه ويرسم له سبل المعرفة والدراية بما هو مقبل عليه، وللخصوصية التي يستقل بها هذا العقد اصطلحنا على  تسميته بعقد الاجتنان لدواعي معينة وبالتالي يمكن اعتباره عقد قانوني له ذاتية وطبيعة خاصة تكسبه صفة المشروعية إذا ما روعي به الجانب الديني الاخلاقي والقانوني ليصبح غير مخالف للنظام العام والأداب ويأتي ذلك بالانصياع والامتثال لضوابط عامة وخاصة يتسم بها، فإن مواكبة هذه المعرفة الطبية للإنجاب بالطرق المستحدثة بإيجاد نظام قانوني يحكمها وينظمها بعقد قانوني لا شك بأن ذلك يؤدي بنا إلى استقرار القاعدة القانونية بظهور فروع قانونية جديدة تجنبا للفراغ التشريعي، وكذلك لمواكبة مجتمعنا للتطور الحاصل والانفتاح على العالم الخارجي.

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

المقاييس

يتم تحميل المقاييس...

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
عمار الكرادي ح. (2023). ماهية عقد الاجتنان المبرم بين الزوجين المتأخرين بالإنجاب ومراكز الإخصاب " دراسة مقارنة". مجلة بلاد الرافدين للعلوم الانسانية والاجتماعية, (1), 98–120. https://doi.org/10.54720/bajhss/2023.icbauc9
القسم
Articles