التأثر والوضع في اليهودية من خلال سفر أيوب
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعرض بحث التأثر والوضع في اليهودية من خلال سفر أيوب؛ قضية التأثر بالأديان الوثنية في اليهودية من خلال سفر أيوب نموذجًا لهذا التأثر الذي أصاب اليهودية في الشريعة وأسفارهم المقدسة وما نتج عنه من وضع وتحريف وتغيير لتعاليم الشريعة اليهودية المنزلة من عند الله تعالى، حيث عرضنا ما ورد في سفر أيوب عن شخصية أيوب. وبيّنا في هذا البحث طبيعة هذه الشخصية وذلك مقارنة بشخصية النبي أيوب عليه السلام الواردة في القرآن الكريم، وكيف لنبي أن يتحلى بما ورد في سفر أيوب من صفات توصف بالتطاول فهو يهاجم الله تعالى حيث تحدث مع الله عز وجل فسخط من الله عز وجل وأخطأ في حقه, فطريقة حواره مع الله تعالى لا تتناسب مع كونه نبي كما عرضنا شخصيته القرآن وما تحلى به من صبر ومواجهة ابتلاء الله تعالى له بالصبر والدعاء والتضرع والخضوع إلى الله تعالى مما يتناسب مع ما يتصف به أنبياء الله تعالى وأخلاقهم. بل وعرض لتاريخ السفر وكاتبه ومكان رواية هذه القصة وما يحتوي عليه من معلومات يبدو عليها التأثر من الأديان الوثنية وخاصة الديانة المصرية القديمة، وأن هذا السفر مكتوب وليس من عند الله عز وجل، بل وحتى كاتبه متأثر بالكثير مما كتبه من الوثنية المصرية، سواء ما ذكره من حيوانات أسطورية مذكورة في هذا السفر اليهودي موجودة في التراث المصري القديم, أم أخلاق التعامل مع ذات الإله، وبين ما يدعيه الكثير من أصحاب الثقافة العربية الإسلامية في بيئتنا العربية من وصف شريعة اليهود الحالية وأسفارها المقدسة بأنها أصيلة وصحيحة يقعون في خطأ كبير عندما يصفونها بذلك إلى وقتنا الراهن، رغم ما يغلب عليها من تأثر بالأديان الوثنية وما نتج عنه من وضع وتحريف وتغيير لشريعة الله تعالى.