محتوى المقالة الرئيسي

عدنان عبد الكریم محمود
محمد علي لطیف

الملخص

إ ّن ِ َّن القرآن الكریم النور المبین والذكر الحكیم فیھ الغایة الأسمى التي ترمي إلیھا الإنسانیة، ویُبینھا بأتم بیان وأحسن الوجوه؛لا الوصول إلى الغایة الأسمى لا یكون إلا بالنظرات الواقعیة للكون والعمل بالأصول الأخلاقیة والقوانین العملیة، ھذا یتولى شرحھ ً لما بین یدیھ یھدي الى الحق وإلى ٍ طریق القرآن الكریم، إذ یقول تعالى: ﴿ ً أنزل من بعد موسى مصدقا َالوا یاقومنا إنا سمعنا كتابا ق ً علیھم من مستقیم﴾ (سورة الأحقاف: من الآیة:٣٠ ،(وبیانا" في احتوائھ سائر الأشیاء یقول تعالى: (( ویوم نبعث في كل امة شھیدا ً لكل ٍ شيء وھدى ورحمة وبشرى للمسلمین ))(سورة انفسھم وجئنا بك شھیدا النحل:من الآیة: ً عل ھؤلاء َّ ونزلنا علیك الكتاب تبیانا ُ ٨٩ .(َّ إن ما في الآیتین السابقتین یُشیر إلى سس أن القرآن الكریم فیھ كل ما یحتاج إلیھ البشر في سیره التكاملي نحو السعادة من أ العقیدة وأحكام الشریعة ومن ھنا جاء ھدف البحث الحالي؛ لیبین دور القرآن وسیرة أھل البیت ( علیھم السلام )وإرتباطھم المباشر ً"عن بھ، ویُعد القرآن الكریم المصدر الأول للثقافة والتشریع، ولا یخفى أثره المباشر في فروع الثقافة الإسلامیة ّ ومكوناتھا، فضلا أثره غیر المباشر في ((العلوم التجریبیة)) التي عرفتھا الحضارة العربیة الإسلامیة، ولاسیّما المنھج العلمي الذي جاء بھ، والمناخ جتماعیة التي وف ھا للمجتمعات الإسلامیة ، فإ ّن ھذه الحتمیة في الإعتناء بتعلم ّ العقلي الذي أشاعھ، والشروط النفسیة والإ رھا وحقق معاني القرآن الكریم وتعلیمھا وفھمھا، تجعلنا بالضرورة نعالج المشكلات بشأن تدریسھ بوصفنا دارسین ومدرسین للقرآن الكریم تلاوة ومعنى. جاء القرآن الكریم لیبین دور أصحاب الكساء، ذلك الدور البارز والمتمیز والرئیس في إغناء المجتمع بأروع الأمثال والعبر ً ى بھ القاصي والداني وما علینا سوى أن ندرج ھذه السیرة التي تجسدت من خلال حیاتھم وسیرتھم المشرفة التي أ یحتذ صبحت مثالا المشرفة في كتب التربیة الإسلامیة؛ لتعم الفائدة للمجتمع بشكل عام وللطلبة بشكل خاص من خلال الإقتداء والإتباع لسیرتھم، أضف إلى ذلك أ ّن مادة التربیة الاسلامیة لا یكتمل منھجھا ولا تتحقق أھدافھا إلا من خلال السیر في طریق آل البیت ( علیھم السلام ) . ومن الثابت كان الرسول (( َصل . بدعائھ وسلوكھ یعمل بالقرآن الكریم، ویطبق معانیھ، ویأمر أھل بیتھ َّى الله علیھ والھ وسلم)) (علیھم السلام ) وأصحابھ((رضي ّالله عنھم)) بفھم معاني القرآن الكریم، وكانوا لا یجاوزون قراءة السورة حتى یفھموا معانیھا ویعلموا بما فیھا، ھكذا ربَّى القرآن الكریم نفس الرسول(( َصل طھار (( علیھم السلام)) وصحابتھ َّى الله علیھ والھ وسلم)) وآل بیتھ الأ الأخیار ( رضي الله عنھم ) ، َّ فعدل سلوكھم، وصحح مفاھیمھم، وحدد ُمثلھم العلیا حتى فتحوا أكبر الممالك، وغیّروا نظام الحیاة فیھا، َ َّن ّة النبویة وجد أ وقادوا شعوب العالم، وأخذوا بزمام الثقافة العالمیة، ورفعوا رایة الحضارة الإسلامیة، وفي أثناء دراسة أسالیب السن ّ الرسول محمد(( َصل إستطاع أ م َّى الله علیھ والھ وسلم)) كالطبیب، یُ َّشخص الداء، ویصف لھ الدواء المناسب، ف ن یربّي الأمة، ویعل الناس ویرشدھم بالكلمة الطیبة، والموعظة الحسنة، والقدوة الصالحة، والحوار النبوي، والإستفھام... الخ، ویعتمد البحث المنھج الوصفي ، الذي توصل لعدد من النتائج منھا ، ّ إن مادة التربیة الإسلامیة ترتبط إرتباط وثیق ومؤثر بسیرة أھل الكساء (علیھم السلام) وھم الینبوع الثري لمدرسي التربیة الذي لا غنى عنھم . الكلمات المفتاحیة: : الاسلام، التوعیة المجتمعیة

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

المقاييس

يتم تحميل المقاييس...

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
محمود ع. ع. ا., & لطیف م. ع. (2021). الإسلام والتوعیة المجتمعیة. مجلة بلاد الرافدين للعلوم الانسانية والاجتماعية, 2(1), 1–9. استرجع في من https://bajhss.bauc14.edu.iq/index.php/bajhss/article/view/23
القسم
Articles