تأثير فكر وايديولوجية الشباب العراقي على السياسة الداخلية في ظل التحديات الدولية والاقليمية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تواجه الدراسات في المواضيع السياسية تحديات كبيرة من أبرزها جذب اهتمام القارئ أو المتلقي وذلك نتيجة قلة الوعي السياسي في المجتمع بسبب التوجهات السياسية المختلفة. تناول موضوع الشباب وتمثيلهم السياسي قد يبدو للبعض أمراً سلبياً، حيث يعتقدون أن الشباب يفتقرون للخبرة. للأسف، هذه الفكرة قد انتشرت حتى بين الشباب أنفسهم، لكن الأدلة التاريخية والواقعية تؤكد عكس ذلك. في هذه الدراسة، سنستعرض أهم التحديات التي تواجه الشباب في المجال السياسي.
أول تحدٍ هو الثقافة، التي تعد من العوامل المؤثرة في تغيير قناعات الإنسان، خاصة الشباب في بدايات حياتهم. الثقافات الدخيلة يمكن أن تؤثر على مسار الشباب لمصالحها الخاصة، وذلك من خلال الإعلام، المناهج التربوية، أو المنظمات المختلفة. التحدي الثاني يتمثل في السلوك والتصرف الإنساني، حيث أن التربية الصحيحة والسلوك الجيد ينتجان شاباً واعياً يعرف ما يجب عليه فعله تجاه نفسه وتجاه المجتمع.
أما التحدي المالي، فيجعل الشباب العراقي يبحثون عن العمل لتلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والسكن، مما يبعدهم عن تحقيق طموحاتهم والريادة في المجتمع. مع ذلك، يمكن للشباب التغلب على هذه التحديات وتغيير مسار حياتهم من خلال تذليل الصعوبات وتنفيذ أفكارهم وأيديولوجياتهم. ولقد أظهرت الثورات والاحتجاجات الشعبية قدرة الشباب على التعبير عن أفكارهم وتنفيذها بشكل سلس ومنظم. لكن، لا يمكن العمل بشكل فوضوي دون وجود إطار قانوني داخلي ودعم منظمات دولية، هذه المنظمات تعمل تحت مظلة الأحزاب السياسية، التي تمثل الطريق للتمثيل السياسي. كما ان الوعي بأهمية المشاركة في الانتخابات والترشيح يمكن أن يسهم في تنفيذ الأفكار الشبابية واستغلال الطاقات الإيجابية لتحقيق الريادة والنهوض بالبلد.