أثر الخطأ في الاجراءات الاصولية الصادر عن اعوان القضاء
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إنّ الشـــــــخص وحده لا يستطيع أن يفعل كل شيء، والقاضي لابد أن يستعين بأشخاص آخرين يكونوا معاونين له في اتمام عمله على أكمل وجه، وبدون أخطاء وضياع حقوق الناس، وهؤلاء الاشخاص الذين يستعين بهم القاضي هم أعوان القضاة، فالقاضي لا يقوم بمفرده بإدارة منظومة العدالة، وإنما يعاونه في ذلك اعوان القضاة، ويرتبط هؤلاء بالدعوى المدنية بمجموعــة مـن الحقــــوق والواجبـــــات، سواء اكان ذلــــك بصورة بحسب دور كل منهم، على أنّ اجادة هؤلاء لمهامهم بحيادية وإتقان تعد ضمانة حقيقة؛ لتحقيق حسن سير العدالة القضائية وانجازها بطريقة ميسرة، وأنّ من أهم ما يقوم به أعوان القضاة هو الأعمال الاجرائية التي تتعلق بالدعوى وما لها من دور كبير في انتظام اجراءات التقاضي و سير الدعوى في مسارها السليم، إلا أنّه لابد من صدور أخطاء من هؤلاء على مستوى عملهم، وبالتالي فأنّ عدم اتسام تلك الاجراءات بالصحة قد يؤدي إلى انحراف القضية عن مسارها الصحيح مما يترتب عليه سقوط حق أو بطلان الإجراءات، وذلك أنّ القاعدة القانونية الاجرائية قاعدة ملزمة فـأنّها تحتوي على جـزاءات اجرائية، وأنّ الخطأ الذي يؤدي إلى تعيب الاجراء القضائي يكون جزاءه البطلان