نقائضُ أُبوي سُفيان مُُع اُلمسلمين -ُ دُراسة مُقارنةُُ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
في هذا البحث تعريف بشاعرين مشرك ي ن ك ث ر الخلط بينهما كلاهما نصب العداء للإسلام منذ بدء الد عوة الإسلام ي ة ح ت ى فتح مكة قولاً وفعلاً. الأول المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي، والثاني صخر بن حرب ابن أمية. والقرائن تدل على أن ما ضاع من نقائضهما أكثر مما وصل إلينا. يس ل ط البحث الضوء على تلك ال ن قائض من خلال عقد مقارنة علم ي ة بين أشعارهما في ال ن يل من المسلمين وبين ردود ال شعراء المسلمين على تلك ال ن قائض من ثلاثة محاور:
أولاً: من حيث البناء الف ن ي لتلك الأشعار. تبي ن منه تقارب نماذج ال ط رفين في عدد الأبيات وبنائها إلا ما ندر.
ثُانيا:ً من خلال المستوى الفن ي. وقد لاحظنا ذلك التقارب بينهما، مع قليل من التمايز هنا وهناك، كما لاحظنا ضعفا في قسم منها من الناحية الف ن ي ة.
ثالثا:ً على مستوى الأفكار. ظهر فيه تف و ق ح س ان بن ثابت – في كثير من الأحيان – على خصميه في المفاخرة بالآباء، والترب ص بالأعداء، وتعداد القتلى، والفخر بأعداد الجيوش وبسالتها.
بالمقابل رموا خصومهم بق ل ة أعداد جيوشهم، وقعودهم عن نصرة حلفائهم، والتقاعس في فداء أسراهم. غلب على تلك المساجلات الطابع القبلي أكثر م ما هو عقائدي إ لا ما ندر، رب ما لل طبيعة الفنية لبناء النقيضة، أن يجيب المناقض خصمه بمنطقه قالبا عليه معانيه، وأفكاره، ومعتقداته، وكأنه يريد أن يظهر تف وقه أو تف وق الجماعة التي ينتمي اليها على خصمها، فلم تعد النقائض فردي ة كما كانت في الجاهل ي ة بل أخذت طابع الجماعة ال تي ينتمي إليها ال شاعر المناقض. وقد أعطينا وجهة نظرنا في ك ل فكرة مع ل لة من خلال تلك المقارنات، والله ولي التوفيق.