التنظيم القانوني لمهنة الطب في العراق القديم ضمن شريعة حمورابي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اختصت الحضارة العراقية القديمة طيلة فتراتها التاريخية إلى الميل الطبيعي للتقنين حتى صارت علامة مميزة لنهجها الفكري ,وتميزت نضجها ومعالجتها لكثير من القضايا التي كانت سائدة آنذاك , ومنها مهنة الطب التي كانت من المهن المرموقة في المجتمع العراقي القديم , إذ كان الأطباء يمثلون تنظيما مهنيا ضم الكثير من الاختصاصات الطبية , ونتيجة لأهمية هذه المهنة جعلت المشرع حمورابي يخصص لها قسماً من تشريعاته ضمن المواد القانونية الخاصة بمهنة الطب , والذي يعد أول قانون في العراق القديم ينظم مهنة الطب ويوضح علاقة الطبيب بالمريض , من خلال تحديد أجور العلاج والعمليات الجراحية وما يترتب على الطبيب من عقوبات جزائية في حالة تقصيره في عمله وفق انتماء المريض لطبقته الاجتماعية , ولقد تطور علم الطب في العراق القديم في الألف الثاني ق.م وخير دليل على ذلك ما جاء في قانون حمورابي الذي ميز بين الطبيب والجراح والبيطري وحدد أجور كل منهم , ومن هنا تأتي إشكالية دراسة البحث على النحو التالي : كيف نظمت شريعة حمورابي أجور الطبيب وما هو المعيار الذي تم اعتماده في ذلك؟ وماهي المسؤولية الجزائية تجاه الطبيب المقصر في مهنته ؟