المعونة العسكرية الأمريكية للمغرب بين الدور الأمني وتشابك المصالح
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
كان للمتغيرات الدولية خلال النصف الثاني من القرن العشرين ، وظهور الولايات المتحدة الأمريكية قطبا ينفرد في تحديد
معالم السياسة الدولية وتقويم مصير العالم الأثر الكبير على مجريات السياسة والعلاقات الدولية الأمر الذي حتم علينا أن نبحث بعلمية
تاريخية وجدية أكثر معالم السياسة الأمريكية الخارجية وطبيعة العلاقات العسكرية بالذات في الجوانب التسليحية والمساعدات والمعونة الأمريكية للمغرب انطلاقا من تطوير العلاقات بين البلدين وتشابك المصالح وتعزيز الدور الأمني والتواجد الأمريكي في المنطقة ، فعمدت الولايات المتحدة لتن فيذ أهدافها وذلك بإنشاء قواعد عسكرية دائمة بالمغرب وتقديم المزيد من المعونة والمساعدات الحربية واللوجستية للمغرب بغية إبقاء النفوذ الأمريكي مسيطرا في المنطقة ،حتى أن الولايات المتحدة استخدمت قواعدها في المغرب لضرب أي توجه في المنطقة العربية وأفريقيا كما حدث في أزمة لبنان عام 1958 ، وقضية الكونغو عام 1961 . كما حاولت الولايات المتحدة منذ استقلال المغرب أن تزيد من اعتماده في تسليحه عليها حتى أنها لجأت لتدريب الجيش المغربي وفق أنظمتها حتى يصبح أداة طوعي في يدها، واستغلت حرب الصحراء لتزيد من اعتماد المغرب عليها، إذ بسبب هذه الحرب زادت حاجة المغرب للسلاح، والتي كانت الممول الرئيس له، لكن حجم هذا التسليح كان يتم حسب الإدارات الأمريكية وعلاقتها بالمغرب.