إستراتيجية التعلم الإتقاني وإكتساب المفاهيم البلاغية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
حرصت المؤسسات التعليمية إلى إكتساب المتعلم مجموعة من المعلومات والمهارات التي تمكنهُ من التعامل مع القواعد البلاغية التي حفظها وتطبيقها من غير إستعمالها في الأداء اللغوي والقدرة اللغوية البلاغية بشكل عام، مما ولدَ ضعفاً واضحاً في أساليب التذوق الأدبي؛ فأمسى المتعلم ميالاً إلى اللغة المباشرة الواضحة والإهتمام بما يناسب التفكير بالأفكار لا التفكير بطريقة الأداء أو البناء الفصيح للغة وهذا قد يكون نتيجة الضعف الاكاديمي لمدرسي اللغة العربية في المجال البلاغي والتركيز على المهارات التي لا تُساعد في تنمية المفاهيم البلاغية أثناء شرح بدلاً من التمكين من فهم القواعد البلاغية، وقد يكون هنالك سبباً آخر وهو الفصل بين النصوص الأدبية والبلاغية وهو عامل ضعف في قدرة المعلم على إيصال المعلومة البلاغية وتفصيلها وشرحها بصورة فقيرة، ثم يليها عامل ضعف التخطيط الفعال في التدريس للمواد البلاغية، إلا أنّ نظريات التعلم الحديثة تدعو المعلم إلى معرفة الخصائص والمعرفية والسلوكية والنفسية المتعلقة بالمتعلمين، فأنّ تمكن ذهن المعلم من إدراك ما تناولت هذه النظريات يستطيع أن يطور ويستخدم مهارات وأساليب ناجعة في شرح وتوصيل المعلومة البلاغية بسهولة، ومن هنا نجد أنّ الإستراتيجيات الحديثة في التدريس تحاول أن ترفع المستويات الإبداعية وتشجيع ثقافة الذاكرة الإبداع إلى التعامل مع البلاغة من خلال إختبارات ذوات أهداف قصيرة المدى تنمي القدرات العقلية على وفق إكتساب المتعلم إلى المفاهيم البلاغية وهذا يتطلب نمطاً تعلمياً يعتمد التزود بالوحدات التعليمية والتي تمتلك أهداف محددة مسبقاً لا تسمح بالإنتقال من مرحلة إلى أخرى إلا بعد إتقان الوحدة السابقة كما وتُحدد نوعاً من الأساليب العلاجية لمن لم يتمكن من بلوغ مستوى الفهم والإكتساب للمفاهيم البلاغية المطلوبة هذا ما يُدعى تعلم حدَّ التمكن أو التعلم الإتقاني أو استراتيجية كيلر الذي يسعى إلى إكتساب المعلومات بطريقة مهارية تجعل الجانب المعرفي يتناغم مع الجانب التطبيقي وصولاً إلى تعلم عملي تطبيقي حقيقي يجعل المتعلم يستفيد بشكل كبير.