تجليات المكان في زقاق الجُمجُم "بيات مرعي"
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تُعد الرواية أحد أنواع فنون الأدب الذي إستطاع أن يفرض وجوده في الساحة الفنية مؤثراً على باقي الفنون النثرية الأخرى فتمكن من إستيعاب مشكلات الإنسان وعصره وقضاياه ، فالرواية منذ بلوغها مرحلة النضج غدت فكراً معبراًعن الكثير من القضايا المهمة والمهيمنة في الوجود الإنساني ، وللمكان أهمية كبيرة في بناء الرواية؛ لأنّه بمثابة محرك لمشاعر الإنسان ولذاكرته؛ لأنها تُعيده إلى طفولته فتحرك عواطفه وتستنطق ماتحويه مخيلته الإبداعية، والمكان بلا أدنى ريب يحتل منزلة مهمة إن لم يكن موقع الصدارة، إذ لا وجود لرواية من دون مكان ولا مكان من دونها، والقضية الرئيسة أنّ عناصر الرواية : كالشخصية، والزمان، والحدث، ترتبط بعنصر المكان إرتباطاً وثيقاً ، ويتم تحليل المكان وفق هذه العناصر؛ لأنّها هي من تضيف إلى المكان أنماطه وهيأته وحركته وقد وقع الإختيار على رواية "زقاق الجمجم "؛ لما تحمله كتابات الروائي والقاص " بيات مرعي " من تقنيات فنية متماسكة إلى حد كبير فضلاً عن لغته الإيحائية ذات البعد الدلالي في توظيفات الأمكنة وإعتمد البحث على الثنائية الضدية عبر أنماط الأمكنة ، وتضمن البحث: ملخص ، ومقدمة ،وقد سار نهج البحث على الدراسة التحليلية الوصفية في تحليل النصوص؛ وذلك لأنّ هذا المنهج يساعد على الغوص في أغوار النص الروائي وفهمه ويسهم إلى الأهداف المرجوة من البحث، تضمن البحث فصلين وكل فصل مبحثين وكل مبحث ثنائيتين متضادتين ، وكل ثنائية تضمت تحليل عينتين من الرواية.