المنهج النبوي في الحفاظ على الحياة البشرية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمد لله رب المرسلين، وأرسل رسله لمنع الاْذى عن الخلق أجمعين، وعلى خير الأنام رسولنا عليه وعلى آل بيته أفضل الصلاة والسلام... وبعد:
لقد جاءت شريعتنا الغراء برمتها على جلب المنافع، والابتعاد عن الاضرار، فنلاحظ جعلت قواعد وشروط ونظام للحفاظ على المسلمين وغير المسلمين في أموالهم، وأعراضهم ومنعت الاعتداء عليهم وعدم ترويعهم، أو تعذيبهم، أو تحقيرهم أو إيذائهم، أو غير ذلك من صنوف الايذاء، وألوانه تحقيقاً لأمن الفرد واستقراره، وكفالة لكرامته، كما اشار القرآن الى ذلك في سورة الاحزاب: آية :58 ، وكل التحديات والتهم التي وجهت الى الدين الاسلامية ليست حقيقة ولم تصدر عن دراسة للواقع بشكل علمي تطبيقي، فليس كل عمل ينوط فعله بالإسلام فأفعال العباد تقوم وشريعة الله تعظم، والناظر للاحاديث النبوية والرحمة الالهية في كثير من الحوادث والمواضع تدل على ان هذا الدين وهذه الدعوة ليست عدوانية وليس من اصولهم الردع والقتل والتخويف، وكل هذا من باب عدل الاسلام وأنه دين سلام لا دين إرهاب !. فترويع المسلم وغير المسلم (كالذمي، والمعاهد) وتخويفهم أمر خطير لما فيه من قلق وفزع وسلب لحقوق الاخرين فجاءت جميع الشرائع السماوية بحرمة ذلك. ومن أجل تسليط الضوء على ذلك، جعلت خطة بحثي تتكون من مبحثين، الأول: حرمة ترويع المسلمين، والمبحث الثاني: حرمة ترويع أهل الذمة، معتمداً في ذلك على دراسة بعض الأحاديث من السنة النبوية الشريفة، ثم خاتمة للبحث سائلا المولى أن يوفق الجميع لكل خير وصلاح.